كتاب نماذج من تقنية المعلومات وأنظمتها الحديثة من منظور مقاصد القرآن الكريم عند ابن عاشور

الفصل الثالث: الأنظمة الحسنة والتي لها استخدامات سيئة وأخرى جيدة - المبحث الثاني: نظرة حول بعض مواقع وتطبيقات التواصل الإجتماعي، ما لها وما عليها - ص: 303

[المبحث الثاني: نظرة حول بعض مواقع وتطبيقات التواصل الإجتماعي، ما لها وما عليها]

من أكثر أنظمة المعلومات شيوعاً وإستعمالاً هو برامج الجوال وشبكات التواصل الإجتماعي. وتُعّد برامج الجوال من أفيد ما وصلنا من تقنية المعلومات. بينما نجد فوائد ومضار في شبكات التواصل الإجتماعي. وإن كان كلا القسمين له وعليه، إلا أن المساوئ في شبكات التواصل تبدو أكثر منها في برامج الجوال.

[المطلب الأول: مواقع فيس بوك ويوتيوب ولينكدن وتويتر]

هناك مواقع مشهورة ويجتمع فيها كثير من الناس وتحدث فيها كثير من الأمور. واجتماع الناس وتعارفهم في حد ذاته ليس فيه شيء، بل هو مما يساعد على ترابط المجتمع المسلم. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (١). ولكن ما يحدث في هذا الاجتماع من أمور مختلفة هو ما يجب أن ينظر فيه، ولذا رأينا الكلام عنها تحديداً بشيء من الإيجاز.

موقع فيس بوك (Facebook):

بدأه مارك ذكر وتطور وأصبح شهير للغاية.

مميزاته:

• يجتمع فيه خلق كثير ويلتقي فيه الأهل والأصدقاء على بعد المسافات والأقطار، ويتبادلون التحايا بشكل متجدد أو شبه يومي.

مساوئه:

• نشر صور الأحياء ومنها صور نساء وأكثرهن غير ملتزمات بالحجاب الشرعي.

---

(١) سورة الحجرات، آية ١٣.