• لقد وضع الصانع الحكيم الوصفة السحرية التي تحمي بناتنا وزهرات قلوبنا من عبث العابثين من الذئاب البشرية، فقال تعالى:(وَقُلْ لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)(١). فجعل الله العلاج للمسألة بمنع وقوعها ابتداءً بغض البصر. ولعل الخطأ الذي تقع فيه البنات هو ظنهم أن غض البصر يكون ممن في الطريق فحسب وينسين أن في الشاشات صور وأفلام لرجال غرباء عنها فيجب غض البصر عنهم. وكم من فتاة أعجبت بصورة شخص أُنزِلت في مواقع التواصل أو قنوات اليوتيوب ثم وسوس لها الشيطان بأنها بعيدة وأن هذا الطريق أمن لا خطر فيه فأعطي نفسك بعض اللهو مع هذا الجذاب الذي يظهر في الشاشة. ومن هنا ينجح إبليس وتبدأ قصة الحب الملعونة التي فقدت معها كل شيء.
• تقوى الله في السر والعلن، ولتعلم كل فتاة أن الله رقيب عليها، وعلى كل سكناتها وحركاتها محسوبة عليها، ولتتقي الله في نفسها وفي أهلها وفي والدها الذي رعاها منذ الصغر. فالحذر الحذر أختاه من مصادقة الرجال، وليس هناك ما يسمى صداقة بين بنت وشاب، وإنما هذا سم دسه الخبيثون في العسل، ليحللوا به الاختلاط الذي هو راس المصائب والفتن التي فتكت بأمتنا في هذا العصر، وخُرِّبت به بيوت كانت سعيدة، وأُخرِجت به فضائح وعورات كانت مستورة إلى قاعات المحاكم وسراديب السجون.
[المطلب التاسع: تمكين المرأة من الخروج للعمل والحصول على وظيفة خارج البيت]
لقد سهَّلت شبكة الانترنت عملية البحث عن عمل والتقديم له بما في ذلك عمل المرأة، سواء كان من البيت أو خارجه. فنجد كثير من بنات المسلمين اليوم يعملن سواء كن محتاجات أو غير محتاجات للعمل أو