[المطلب الخامس: الترويج للتحول الجنسي عبر مواقع التواصل الإجتماعي]
من المنكرات التي نجدها أيضا في مواقع التواصل هو الترويج لعمليات التحول الجنسي. وقد أفتت اللجنة الدائمة للإفتاء بأن تحويل الجنس لا يجوز. قال تعالى:(لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْارض يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)(١). فنجد بعض أصحاب القنوات في يوتيوب قد عملوا عمليات تحويل الجنس، وينشرون قصصهم وتجاربهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي وقنوات اليوتيوب لتشجيع الآخرين للإقدام على مثل ما قاموا به. والاسوأ في الأمر أن هذه الظاهرة بدأ إنتشارها حتى في بلاد المسلمين. وأما في بلاد الكفار فهي منتشرة ولا يحق لأحد في قوانينهم الوضعية من أن يسألهم أو يميزهم عن غيرهم في المعاملة، ويُعطون كافة الحقوق للأفراد الطبيعيين.
[أمور مقززة حول الرجال المتحولون لنساء]
وعادة نجد الرجال المتحولون لنساء أشد فسقاً من النساء المتحولات للرجال. ويعزو هذا لأمور عدة، منها:
• أنهم كثيرا ما يلبسون ملابس خليعة ويكشفون صدورهم وأثدائهم التي أصبحت تشبه أثداء النساء بعد أخذهم هرمونات التغيير، وليس فيهم الحياء الموجود في النساء بالفطرة في هذا الجانب. فنجد خلاعتهم تفوق الوصف، ولا وازع ديني لهم أو رادع يوقفهم عن نشر الفساد والمناظر الفاضحة عبر قنواتهم.
• ونجد الرجال المتحولين أو المتشبهين بالنساء يضعون المكياج فيظهرون المكياج مع الشارب أو اللحية ويكون المنظر غريبا ومثيرا لعدم الارتياح والتقزز ومناقض للفطرة السليمة. بل حتى النساء يتقززن من هؤلاء، ولا يخالطوهم لعلمهم بأصولهم المنفرة.
• كما أنهم يخلقون مشكلة في دخول حمامات النساء، حيث لا يصلح لهم دخول حمامات الرجال، ووجدوهم في حمامات النساء مثير للقشعريرة ومنفِّر.
• وهم يخلقون مشكلة كبيرة في الزواج، فالرجل المتحول لامرأة كيف سيتزوج؟ هل سيتزوج أنثى مثله أو رجل مثل أصله؟ وفي هذه الأمور وغيرها فساد كبير ونقض للفطرة التي فطر الناس عليها ونظام الحياة الطيبة التي أرشدنا لها الشارع بالزواج الطبيعي.