• يجب الحذر من الرسائل المشبوهة وعدم التسرع بفتح الروابط فيها إلا بعد التأكد بأنها من الجهة المعنية كالبنك ونحوه. وعادة الرسائل المشبوهة تعرف بالنظر إلى الإيميل المرسلة منه، فإذا لم يكن ينتهي باسم الشركة المعنية، يجب ألا يفتح الرابط من غير البحث في أمرها. وكثير من الأحيان إذا نسخ المستخدم نص الرسالة وبحث عنه في محرك قوقل، يجد أن مستخدمي الانترنت تحدثوا عنها وأنها تحتوي على غش (Scam)، ويحذرون منها.
• يجب تجنب التعامل مع الشركات غير الموثوق بها بقدر الإمكان. ومع الوقت وإستخدام الانترنت لعدة أعوام يكتسب المستخدم الخبرة والحس الذي يجعله يحدد إذا ما كان الموقع أو الشركة آمن أو لا إلى حد كبير.
[المطلب الثالث: نشر الشائعات لإشعال الفتن بين الناس بواسطة الهندسة الإجتماعية الإعلامية]
من المفاسد التي إنتشرت عن طريق شبكات التواصل الإجتماعي ظاهرة نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة. حيث يستخدم الإعلام ما يسمى بالهندسة الإجتماعية (Social Engineering) لتحوير الأخبار لتبدو أكبر من حجمها ولتهيئة الناس خطوة بخطوة للوقوع في المشاحنات بإثارة الغضب من صغار الأمور. ولا شك أن هذا عمل مذموم ويؤدي إلى وقوع الفتن بين الناس وإشعال الخصومات. بل قد يصل الأمر إلى إثارة الحروب والمشاحنات على نطاق الدول والمجتمعات. وقد لاحظنا في السنين الأخيرة وجود قنوات منشأة خصيصاً لهذه الأغراض الدنيئة، والتي أدت إلى مشاحنات بين الشعوب العربية خاصة. فمثلا منهم من ينزل مقاطع لأفراد لا يمثلون شعوبهم، ويتكلمون بكلام يثير حفيظة أهل أحد البلدان كالشتم أو الانتقاد الحاد، وينشر هذه المقاطع ثم تبدأ تبادل الشتائم والمناحرات بين الشعوب. والاسوأ هو وقوع افراد البلد المعني في الفخ وتصديقهم لهذه الشائعات ونسيان أن الأفراد لا يمثلون الشعوب بأكملها وأن كل شخص لا يمثل إلا نفسه. فينسوا أو يتناسوا أخوَّة الإسلام والنهي عن النميمة والفتن ونشر الأخبار الكاذبة والمشاحنات ويستجيب لتلك الفتن بالعداوة وإبراز الشر ورفع مقاطع معادية للرد ويكون فيها ردود قاسية وطغيان بالشر. فكان على هؤلاء التريث والبحث عن الخبر وعدم تحميل شعب كامل خطأ أحد أفراده. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ