للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[إدمان ألعاب الحاسوب ومضاره الصحية وضياعه للأوقات]

من المشاكل التي يعاني منها الآباء والأمهات مع أبناءهم في هذا الجيل هو إدمان الأطفال والمراهقين على ألعاب الحاسوب. فأصبحت هي ديدنهم الذي يصحون عليه وينامون عليه ويقضون فيه ساعات اليوم الغالية. ثم استمرار هذا الحال لسنوات عديدة نتج عنه جيل لا يفقه من الدين شيئاَ ولا يفقه من الدنيا الا القليل. ثم بعد ذلك نجده مرتبط بهذه بألعاب الجوال بكل ما فيها من خلاعة وضرب، وسفك دماء، وفجور وخلاعة وهذا ما خططت له الماسونية ونجحت في تحقيقه بالفعل. وللأسف دخل هذا الوباء بيوت المسلمين، فتجد أبناء شيوخ ودعاة لا يحسنون إكمال سورة الفيل، وأبناء حافظات القرآن لا يجيدون قراءة صفحة من القرآن. وربما لا يستطيع أحد إلقاء اللوم كاملا على الآباء، فقد رأيناهم يحاولون جهدهم ويجادلون أبناءهم بشأن التوقف عن هذه الألعاب والالتزام بالدروس والصلاة، ولكن خطط الماسونية الماكرة أمنت هذه الثغرة، فأصبحوا يرّوجون لتعليم الأطفال عن بعد وجاءت جائحة كورونا من تخطيطهم أيضا لتزيد الطين بلة. فأصبح سحب هذه الأجهزة من الأطفال يؤثر على تعليمهم الدراسي فتبوء محاولة الآباء في تصحيح الوضع إلى الفشل. وسبحان العليم الذي تنبأ بهذا الحال، حيث نراه متمثلا في قوله تعالى: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) (١). فنجد كثير من هذا الجيل الجديد لا يصلون ولا يحسنون تلاوة القرآن إلا ما رحم ربي، ولا يشعرون بأهمية الوقت، بل وضيعوا حتى تعليمهم المدرسي حيث لم يعد هناك طموح ولا شيء يرجونه غير أن يستمروا باللعب ليل نهار. وهذا من أكبر المصائب التي جاءت من سوء استخدام التكنولوجيا. وربما كان هذا هو هدف أعداء الله الأساسي، أي توفير هذه الألعاب مجانا لكل الناس حتى يقعوا في فخاخهم التي لا تخفى على متأمل.

[أثر أجهزة المايكروويف على الانسان]

لقد نشرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في موقعها الرسمي أن التعرض لمستوى عالي من أشعة الميكروويف يسخن الجسم مثل الطعام ويؤدي إلى حروق مؤلمة. كما يضر بالعينين والخصيتين. وأما التعرض للمستوى المستخدم فيها فلم يحدد العلماء إذا كان هناك ضرر منها (٢). ورغم أنه لا يذكر عادة ضمن الأجهزة المعنية، إلا أنه من الأجهزة التي تستعمل تقنية المعلومات ونستعملها بشكل يومي تقرياً.


(١) سورة مريم، آية ٥٩.
(٢) The United States Food and Drug Administration (FDA.gov)

<<  <   >  >>