للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الحادي عشر: المساهمة في رفع معدل الطلاق وتفكك الأسر]

من الظواهر التي إنتشرت في مجتمعاتنا وزادت مع انفتاح العالم الإسلامي على تقنية المعلومات وشبكات التواصل الإجتماعي الطلاق. وقد تحدثت كثير من وسائل الإعلام عن هذه الظاهرة، من ضمنها موقع قناة الجزيرة. حيث نُشّرت الكثير من المقالات التي تتحدث عن ارتفاع معدل الطلاق في العالم اجمع ولا سيما الوطن العربي. والمتأمل في الوضع لا يخفى عليه مساهمة تقنية المعلومات في هذه الزيادة.

كيفية مساهمة تقنية المعلومات في ازدياد معدل الطلاق:

• إنتشار الخيانة الزوجية عن طريق شبكات التواصل بتمهيد فرص الإختلاط غير المشروع والتواصل بين الجنسين.

• زيادة الفتن وعدم تحمل المسؤولية واللامبالاة جعل بعض الرجال والنساء يستثقل المسؤوليات الزوجية وربما وصل الحد إلى التخلى عنها.

• زيادة فرص عمل المرأة قلل من فرص الرجال في العمل وزيادة البطالة بين أوساطهم مما ساهم في ارتفاع معدل الطلاق. كما أنه جعل النساء اقل اكتراثا بالأزواج والبيت مما أدي إلى زيادة المشاكل الزوجية بسبب التقصير بالحقوق الزوجية.

• إنتشار التخبيب وطلب الزوجات الطلاق لأجل العشيق.

• إنتشار العشق الحرام جعل كثير من الأزواج يتخلى عن زوجاتهن.

• إنتشار أفكار الغرب بالتحرر وتحليل مبدأ الصداقة الحميمة بين الجنسين دون زواج، مما زاد من معدل الطلاق.

رفع معدل الطلاق من منظور مقاصد القرآن الكريم:

الطلاق أبغض الحلال وأسوأه أثرا على الأسرة والمجتمع. لقوله : (أبغض الحلال إلى الله الطلاق) (١). وهو صعب على كل أفراد الأسرة حتى من بدأ بطلبه. فبعد عشرة ومعاشرة وحب ووفاء وفرح وترح عاشه الزوجان معاً، تبدّل الحال من حال إلى حال، وتغير الحب الي تنافر وتمزق حبل الوصال وحل الحزن محل السعادة. وأكثر من يتضرر من الطلاق هم الأطفال، فيصبحوا مزعزعين بين أمهم وأبيهم. لا تستطيع الأم رعايتهم وتوفير المال اللازم لهم في نفس الوقت، ولا يستطيع ذلك الأب أيضاً. فأصبح الأطفال ضائعين بينهما،


(١) أخرجه أبو داود (٢١٧٨)، وابن ماجه (٢٠١٨)، وأخرجه السيوطي في صحيح الجامع (٥٣) وصححه.

<<  <   >  >>