للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المقصد الثامن: إصلاح نظام الحرب ودفع مفاسدها وفلسفتها.

المقصد التاسع: إعطاء النساء جميع الحقوق الإنسانية والدينية والمدنية.

المقصد العاشر: هداية الإسلام في تحرير الرقيق (١).

[مقاصد القرآن عند عبد العظيم الزرقاني]

ذكر الشيخ عبد العظيم الزرقاني (ت ١٣٦٧ هـ) ثلاثة مقاصد للقرآن الكريم وهي: "هداية للثقلين، وأن يقوم آيه لتأييد النبي ، وأن يتعبد الله خلقه بتلاوة هذا الطراز الأعلى من كماله المقدس. وأجملها في ثلاثة مقاصد رئيسة؛ هي: الهداية وإثبات معجزة القرآن، وتعبد الخلق بتلاوته، والعمل بما جاء به" (٢).

[المطلب الثالث: مقاصد القرآن الكريم عند ابن عاشور]

شرح ابن عاشور مقاصد القرآن الكريم بشيء من الايجاز في المقدمة الرابعة لتفسيره التحرير والتنوير، والتي ذكر فيها ما معناه أن مقاصد القرآن تساعد على تبيين غاية المفسرين من التفسير على اختلاف طرائقهم. ونزل القرآن لصلاح أمر الناس كافة ولتبليغهم مراد الله تعالى، فكان المقصد الأعلى هو صلاح الأحوال الفردية، والجماعية والعمرانية. فالصلاح الفردي يعتمد على تهذيب النفس وتزكيتها، ورأس الأمر فيه صلاح الإعتقاد، لأنه مصدر الآداب والتفكير، ثم صلاح السريرة الخاصة، وهي العبادات الظاهرة كالصلاة، والباطنة كالتخلق بترك الحسد والحقد والكبر، وعلم المعاملات، وحفظ نظام العالم الإسلامي. ولا يصلح الكل إلا بصلاح اجزائه وضبط تصرف الناس بعضهم مع بعض وهذا علم المعاملات. وأما الصلاح العمراني أوسع وهو حفظ نظام العالم الإسلامي وضبط تصرف الجماعات والأقاليم بعضهم مع بعض. وقد عقب ابن عاشور على مبدأ حفظ نظام الأمة في كتابه


(١) محمد رشيد رضا، الوحي المحمدي، مؤسسة العز الدين، ١٤٠٦، صفحة ١٩١.
(٢) بوعكاز، مقاصد القرآن الكريم ومحاوره عند المتقدمين والمتأخرين، صفحة ٩٧ - ٩٨.

<<  <   >  >>