لقد ساعدت تقنية المعلومات ولا سيما شبكات التواصل الإجتماعي على نشر الفاحشة بصور عدة. ولعل من أهمها الأفلام الخليعة، والترويج للزنا واللواط، والغناء الماجن، وعمليات التجميل والتحول الجنسي، والإعلانات المخالفة وغيرها من المنكرات. وهي كثيرة وسنذكر بعضها على سبيل المثال فيما يلي.
[المطلب الأول: نشر الافلام الخليعة والرسوم المتحركة ذات المشاهد المخلة بالآداب]
لقد كثُرت الأفلام الخليعة والرسوم المتحركة المنتشرة في شبكات الإنترنت ومواقع التواصل. والأفلام الخليعة من الآفات السامة التي يستخدمها الأعداء لنشر الأفكار الفاسدة وإعمال الهندسة الإجتماعية لتغيير الأفراد والجماعات. ونرى أثرها واضحا جليا في مجتمعاتنا، حيث استطاع الكائدين للإسلام من اليهود والماسونية من التغيير في سمات المجتمع المسلم، ولا سيما في لباس المرأة ونشر الاختلاط والرذيلة، وغيرها من العادات السيئة. ولطالما استهدف الأعداء المرأة لتكون الثغر الذي يسهل التسلل عبره لبقية المجتمع. وللأسف نرى تأثر كثير من النساء بهذه الأفلام الخليعة وانخراطهم في التبرج وترك الحجاب الشرعي. وهذا ما كان يهدف له أعداء الإسلام الذين استغلوا الإعلام والأفلام ليكون أداتهم الأقوى للتسلل لنفوس المسلمين. قال تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)(١).
ظهور مشاهد غير لائقة في أفلام الكرتون للأطفال:
ومن المنكرات التي لا تخفي على أحد وجود مشاهد مُخلة بالآداب في الرسوم المتحركة التي تعرض للصغار. وقد بدأ الأمر بقليل منها، ثم تطور في السنوات الأخيرة لظهور أكثر فجوراً وفسقاً. حتى كاد الطفل ذو الخمس سنوات يعلم كلما يقوم به الأزواج. وأما اللباس الخليع أو العاري فأصبح شيء مألوف للصغار، مما يفسد أخلاقهم منذ الصغر. فتجد الطفل ما أن يصل لمرحلة المراهقة إلا وفسدت فطرته وأخلاقه وربما فقد عذريته بممارس العادة السرية أو حتى الزنا والعياذ بالله. وشوهدت هذه المناظر أيضا في ألعاب الحاسوب، وخاصة في العاب إطلاق النار والوحشية، مما يزيد الأمر سوءاً.