للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولذا سماها بعضهم بقناة الفتن. وقد نهى النبي عن النميمة وإشعال الفتن والحروب بين المسلمين. (لا يدخل الجنة نمام) (١). فكيف بعد كل هذه الأدلة يسمح المسلمون لأنفسهم في أي بلد بقتال بلد مسلمة أخر، أو إطلاق صواريخ على دولة مسلمة بحجة حماية الحدود أو لخبر كاذب تنشره مثل تلك القنوات. وكيف نتجاهل أن فيها مسلمون مسالمون لا ذنب لهم. وهذا مثال واحد على استخدام الدول الصليبية لأنظمة المعلومات في حرب المسلمين. أليس حريٌ بالمسلمين بأن يتعلموا كيفية استخدام هذه التقنية ومعرفة الوسائل التي يمكن ان تحميهم منها، بل والتي يمكن ان يدافعوا عن أنفسهم من خلالها والرد على من يكيد لهم فيها.

نشر الأخبار العالمية والمحلية من منظور مقاصد القرآن الكريم:

• نشر الأخبار الصحيحة بسرعة عبر شبكات الانترنت والتواصل الإجتماعي امر جيد يساعد في سرعة التصرف واتخاذ القرارات الصحيحة في أوقاتها المناسبة مما يدعم مقصد سياسة الأمة.

• نشر أخبار محورة أو غير صحيحة يعتبر كذب للإيقاع بين الناس وهو يحرم ويتناقض مع مقصد التشريع. كما أنه قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات تؤدي إلى الإخلال بسياسة الأمة كما يحدث في حالة المنازعات التي تنتج عن تحوير الاعلام للأخبار وإبرازها بشكل غير مستساغ مما يثير حفيظة القادة، ويسبب أزمات سياسية بين الشعوب، وهذا يتناقض مع مقصد تهذيب الأخلاق ومقصد التعليم.

[المطلب الحادي عشر: إتاحة القروض الإسلامية والربوية وشراء البيوت والمنتجات بالتقسيط]

ساعدت المواقع الالكترونية للبنوك وغيرها في تسهيل عملية طلب القروض البنكية وتوفيرها للعملاء. وهذا به من النفع والفائدة كما به من الضرر. فلا شك أن توفيرها يساعد العملاء ويخفف على المحتاجين ويعينهم على مهام الحياة الصعبة مثل الزواج وشراء منزل وتعليم الابناء والعلاج، وغيرها من الأمور عالية التكاليف. ولكن


(١) أخرجه مسلم في صحيحه عن حذيفة، كتاب الإيمان، باب بيان غلظ تحريم النميمة، جزء ١، صفحة ١٠١، حديث رقم ١٠٥.

<<  <   >  >>