للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب السادس عشر: بيع وترويج الخمور عبر الأسواق الإلكترونية]

ساهمت شبكات الإنترنت في ترويج وبيع الخمور، وأصبحت في متناول يد الجميع بعد أن كان بيعها محصور في أماكن معينة مثل البارات ونحوها، حسب سماح نظام البلد المعين بها. ونتيجة لذلك أصبحت حكومات الدول لا تكاد تسائل مواطنيها عنها، حيث خرج الأمر عن السيطرة بسبب توفير وتسهيل بيعها عبر الأسواق الإلكترونية. والخمر أم الكبائر كما سماها النبي ، لأنها تغيب عقل شاربها، فيرتكب بعدها ما لا يعي به وتوسوس به قرنائه من الشياطين. ومن المؤسف أن نجد الأمر ليس مقتصر على بلاد النصارى، بل إمتد لبلاد المسلمين لا سيما الغنية منها والتي تداهن الكفار لأجل نيل نصيب من أموالهم عن طريق السياحة والتسوق. وهذا يحدث للأسف في بعض الدول العربية.

بيع وترويج الخمور عبر الأسواق الإلكترونية من منظور مقاصد القرآن الكريم:

• الخمر محرمة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (١). وانتشارها من علامات الساعة الصغرى. قال : (من أشراط الساعة أن يظهر الجهل، ويقل العلم، ويظهر الزنا، وتُشرب الخمر، ويقل الرجال، ويكثر النّساء حتى يكون لخمسين امرأة قيمهن رجل واحد) (٢). وهي تتعارض مع مقصد التشريع.

• إنتشار الخمور يساعد على نشر الفواحش والجرائم اللاأخلاقية، ويتناقض مع مقصد التشريع.

• نشر الخمور في أوساط الأمة يزعزع أمنها وهذا قد يتناقض مع مقصد سياسة الأمة.

النصائح والتوجيهات المقترحة:

• على ولاة الدولة تتبع المتاجر والمواقع التي تبيع الخمور والعمل على حجبها.

• على الآباء والأمهات تعليم أبناءهم عن مضار الخمور وتبعاتها.


(١) سورة المائدة، آية ٩٠.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٥/ ٢١٢٠) رقم ٥٢٥٥.

<<  <   >  >>