للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه) (١). ولذا فهو يخالف مقصد التشريع.

• كما أنه يتعارض مع مقصد تهذيب الأخلاق، فالمسلم الحق لا يتمر أو يسخر من الناس. قال تعالى: (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (٢).

• ومن يقوم بالتنمر ليس له وازع ديني يمنعه من أذى الناس، قال : (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم) (٣). وهو يتناقض مع مقصد المواعظ والإنذار والتحذير والتبشير.

النصائح المقترحة:

• على الناس ولا سيما الشباب الإرتداع بما ذُكر من آيات وأحاديث من النهي عن مضايقة المسلمين والتنمر عليهم.

• على السلطات التدخل لا سيما في الحالات الصعبة، وذلك لوقف هؤلاء المتسلطين.

• على الأهل والمعلمين الوقوف إلى جانب الطلبة المُتنمر عليهم ونصرتهم وحمايتهم. كما يجب وضع قوانين لمعاقبة المتنمرين لردعهم.


(١) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره، جزء ٨، صفحة ١٠، حديث رقم ٢٥٦٤. وأخرجه البخاري في صحيحه مختصرا، كتاب الأدب، باب الهجرة وقول رسول الله لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث، جزء ٨، صفحة ٢١، حديث رقم ٦٠٧٦.
(٢) سورة النساء، آية ١٤٨.
(٣) أخرجه الترمذي (٢٦٢٧) وقال حسن صحيح، والنسائي (٤٩٩٥)، وأحمد (٨٩١٨).

<<  <   >  >>