للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• القمر في قوله تعالى: (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) (١).

• خلق السماوات والارض، في قوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْارض وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ) (٢).

• النجوم: في قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (٣).

• اختلاف الليل والنهار في قوله تعالى: (إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْارض لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ) (٤).

• النفس البشرية: قال تعالى: (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) (٥). وأقسم بالنفس في قوله تعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا) (٦).

وغيرها من الأمثلة الكثيرة التي تدعى الناس إلى النظر والتأمل في خلق الله. وهذا من أحد العوامل التي تؤدي إلى معرفة الله وحبه، بمساعدة العلم والتعرف على اسمائه وصفاته. كما أنها تؤدي إلى فهم مراد الله تعالى وإستنباط الأحكام والعلوم المنبثقة من القرآن الكريم.

[المطلب العاشر: شرح مقصد صلاح الأحوال الفردية، والجماعية والعمرانية]

ذكر ابن عاشور ضمن شرحه المختصر لمقاصد القرآن في المقدمة الرابعة لتفسيره أن المقصد الأعلى هو صلاح الأحوال الفردية، والجماعية والعمرانية. ورغم أنه لم يذكره ضمن المقاصد الثمانية صراحة، إلا إني ضمنتها معها لأنه ذكرها في شرحه أولاً (٧)، ولأن هذا المبدأ نلمسه في المفهوم الكلي لآيات كتاب الله والتشريع الذي جاء به. قال تعالي: (يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ


(١) سورة يس، آية ٣٩.
(٢) سورة آل عمران، آية ١٩٠.
(٣) سورة الأنعام، آية ٩٧.
(٤) سورة يونس، آية ٦.
(٥) سورة الذاريات، آية ٢١.
(٦) سورة الشمس، آية ٧.
(٧) مقدمة التحرير والتنوير، الطاهر بن عاشور، الطاهر ابن عاشور، جزء ١، صفحة ١٨.

<<  <   >  >>