[المطلب الرابع عشر: برامج البريد الإلكتروني فوائدها وثغراتها]
من البرامج المفيدة والتي لا يكاد شخص إلا ويستعملها يومياً برامج البريد الإلكتروني، وبواسطتها نستطيع إرسال رسائل البريد الإلكتروني. وميزتها أنها تصل بسرعة فائقة ويمكن عن طريقها إرسال معظم الملفات ذات الحجم الصغير إلى المتوسط. والملفات الكبيرة يمكن إرسالها أيضاً بعد تحميلها لأحد السيرفرات مثل قوقل درايف. وهي بذلك توفر علينا كثير من الوقت، حيث تصل أسرع بكثير من إرسالها بالبريد العادي. كما أن معظمها مجاني، متوفر من الشركات الكبيرة خاصة مثل قوقل ومايكروسوفت وأبل. فهي بذلك توفر أموال طائلة كانت تصرف في إرسال البريد. وكذلك توفر الجهد فلا نحتاج الذهاب لمكتب البريد لإرسالها، بل يكفي الضغط على زر الإرسال. من أمثلة برامج البريد الإلكتروني المجانية أوت لوك (Outlook)، وجي ميل (Gmail)، وآي كلاود ميل (iCloud mail)، وغيرها. وهناك المدفوع منها والذي يأتي عادة مع حزم إستضافة المواقع.
اتخاذ الحيطة من الفيروسات في الملفات المرفقة للرسائل المشبوهة أو بالروابط بها:
هذه البرامج غالبا مفيدة إلا إذا انتقل عن طريقها فيروس (virus) لمسح الجهاز أو سرقة معلوماته ونحوه، ولذلك للإستفادة منها وإستخدامها بأمان لابد من الحذر وعدم فتح الروابط والملفات المرفقة في الإيميلات خاصة المشبوهة دون فحصها بواسطة فاحص للفيروسات كالفاحص المتوفر مجاناً من شركة قوقل لمستخدمي بريدها.
برامج البريد الإلكتروني من منظور مقاصد القرآن الكريم:
• البريد الإلكتروني يساعد على كسب الوقت وتحسين الأداء ويستعمل في التعليم عن بعد وإدارة الشركات والحكومات، وهذا يدعم مقصد التعليم ومقصد سياسة الأمة.
• البريد الإلكتروني قد يكون مصدر للفيروسات لمن لا يتبع الخطوات الاحتياطية للتحرز منها، وهذا قد يتناقض مع مقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية.
• البريد الإلكتروني قد يستخدم لمواصلة الأهل والأصدقاء وهذا يدعم مقصد التشريع ومقصد تهذيب الأخلاق.
• البريد الإلكتروني قد يساء إستخدامه للتواصل المحرم بين الجنسين خارج علاقة الزواج والأرحام مما قد يفضي إلى تتطور علاقات محرمة وهذا قد يتناقض مع مقصد التشريع.