للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نشر طلب العلم من منظور مقاصد القرآن الكريم:

لا شك أن هذا إستعمال مفيد لأنظمة المعلومات، واستفاد منه كثيرا من طلبة العلم وعموم المسلمين وعلماؤهم. وهذا يخدم مقصد التعليم بما يناسب حالة عصر المخاطبين. ونشر العلم لا شك أنه يخدم كل مقاصد القرآن الكريم الأخرى عند ابن عاشور وغيرها عن طريق الوقوف على ما جاء في كتاب الله وفهمه وتفسيره.

الضوابط المقترحة:

• ورغم الفائدة الكبيرة لنشر العلم الشرعي إلا إنها تحتاج لرقابة وضبط، حيث نجد احياناً وقوع بعض المحاذير مثل الرسائل التي تحتوي على أحاديث موضوعة أو معلومات خاطئة أو ِبدَع. فيجب الرقابة عليها ممن هو مؤهل لذلك كطلبة العلم والعلماء.

• كما يجب فحص المعلومات المنشورة لا سيما في مجال العقيدة، ونشر ما كان على نهج أهل السنة والجماعة وطرح ما سواه. والأفضل ألا ينشر شيء من معتقدات الفرق الأخرى للعوام فيها لئلا تختلط عليهم الأمور، وحصرها في مواقع المختصين من طلبة العلم الشرعي وعلماء العقيدة.

[المطلب الثاني: تسهيل التواصل بين الناس والأرحام]

من فوائد برامج المحادثة وشبكات التواصل الإجتماعي هو تسهيل التواصل بين الناس وصلة الارحام التي أمر بها القرآن الكريم. قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (١). وجعل الله قطيعة الرحم سبب في الحرمان من دخول الجنة. قال : (لا يدخل الجنة قاطع رحم) (٢). وقد


(١) سورة النساء، آية ١.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه عن جبير بن مطعم، كتاب البر والصلة والآداب، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها، جزء ٨، صفحة ٨، حديث رقم ٢٥٥٦. وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأدب، باب إثم القاطع، جزء ٨، صفحة ٥، حديث رقم ٥٩٨٤.

<<  <   >  >>