للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الأول: نشر العقائد الفاسدة على شبكة الانترنت]

إن لتقنية المعلومات استخدامات كثيرة وقد دخلت في حياتنا اليومية بشكل كبير منذ عام ٢٠٠٠ م وحتى الآن. واستعملها الناس بمختلف أغراضهم، فكان منها المفيد ومنها السيء. وفي السنوات الخمس الماضية ازدادت هذه التقنية بشكر خرافي وكثرت أنواع الأجهزة وخياراتها وتقنيات الأنترنت وما يمكن فعله من خلالها. وقد تباينت إستخدامات هذه التقنية بين مفيد ومنكر. ومن من المنكرات التي تم الترويج لها عبر شبكات الانترنت هي الديانات والمعتقدات الباطلة، ونشر أتباعها لما يسئ للمسلمين من سخرية وتعذيب وإذلال في أنحاء العالم. ومنها الديانات الأخرى سواء كانت سماوية وغير سماوية، والتيارات الفكرية المعاصرة، والملل والنحل الضالة المخالفة لأهل السنة والجماعة وغيرها. وسنأخذ نبذة موجزة عن بعضها وبعض التيارات المعاصرة ومبادئها الباطلة التي تهدم العقيدة والدين وما تفعله بعضها مع المسلمين. ولإنتشارها عبر شبكات التواصل كان حري بنا التعرف عليها وتحصين أبنائنا منها بالتعليم عما تهدف له. فاخترت اليهودية والنصرانية من الديانات السماوية، والبوذية والهندوسية والسيخ من الديانات غير السماوية، والعلمانية والاستشراق والمستشرقين من التيارات المعاصرة. ولا يخفى علينا أن إتباع أي دين غير الإسلام باطل في هذا الزمان بدليل قوله تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (١).

المطلب الأول: الترويج للديانات السماوية المحُرَّفة عبر شبكة الإنترنت:

الديانات السماوية هي التي نزلت من عند الله على رسله، وأشهرها اليهودية، والمسيحية، والإسلام. وقد نسخ الله كل الديانات السابقة بدين الإسلام عند بعثة محمد صلى الله وسلم. وبيَّن القرآن الكريم أن الرسول هو خاتم الأنبياء والمرسلين. فقال تعالى: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَسُولَ


(١) سورة آل عمران، آية ٨٥.

<<  <   >  >>