للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) (١). فقد أرسل محمداً إلى الناس كافة، عربيهم، وعجميهم وشرقيهم وغربيهم. قال تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا) (٢). وقال : (مثلي، ومثل الأنبياء كرجل بنى دارا، فأكملها وأحسنها إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون ويقولون: لولا موضع اللبنة) (٣). ورغم ذلك فالإسلام يتحمل الديانات السابقة مثل اليهودية والنصرانية، بدليل أن الرسول تعاهد مع اليهود في المدينة بميثاق يسمح للجميع بالتعايش في المدينة بسلام. ورغم ذلك نجد كثير من هذه الديانات لا يتحملون غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى لا سيما الإسلام. وأكبر دليل عليه ما يجري في فلسطين والهند والصين وفرنسا وغيرها من البلدان. ومن هنا بدأت الحاجة لنشأة علم مقارنة الأديان والذي يُعرف أحياناً بإسم الملل والنحل أو الآراء والديانات أو وصف الأديان (٤). ورغم أن هناك من المسلمين من لا يعترف به، ولكنه يمكن أن يكون أداة جيدة للدفاع عن ديننا والدعوة إلى الله والرد على المخالف. وجدير بالذكر أن الدعاة في الغرب يستعملون هذا العلم في الدعوة إلى الإسلام. وقد حققوا به نجاحات كبيرة في استقطاب غير المسلمين، ودخل به جمع غفير في الإسلام.

الترويج للديانات السماوية المحُرَّفة عبر شبكة الإنترنت من منظور مقاصد القرآن الكريم:

• نشر الديانات الأخرى غير الإسلام أيً كانت أمر مخالف لتعاليم الإسلام ويتناقض مع مقصد إصلاح الإعتقاد.

• كما أتها أمر مخالف للشرع ويتناقض مع مقصد التشريع ومقصد المواعظ والإنذار والتحذير والتبشير.

• اتباع هذه الديانات قد يؤدي إلى التحول إليها، أي الردة التي تستوجب حد القتل. وهذا يناقض مقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية.


(١) سورة الأحزاب، آية ٤٠.
(٢) سورة الأعراف، آية ١٥٨.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، باب خاتم النبيين ، جزء ٤، صفحة ١٨٦، حديث رقم ٣٥٣٤. وأخرجه مسلم في صحيحه، باب ذكر كونه خاتم النبيين، جزء ٤، صفحة ١٧٩١، حديث رقم ٢٢٨٧.
(٤) انظر موقع الإسلام أون لاين، علم مقارنة الأديان … فضاء معرفي لفهم الآخر.

<<  <   >  >>