للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الرابع: تسهيل الوقوع في الزنا]

كثيرا ما ينتهي الاختلاط بالعلاقات المحرمة والزنا. ولولا تيسير الانفتاح لتعارف الجنسين عبر شبكات التواصل الإجتماعي لأمكن تجنب الكثير من حالات الزنا. والزنا كبيرة من كبائر الذنوب التي تستوجب إقامة الحد. قال الله تعالى: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِى فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِى دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (١). وقال تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) (٢). كما أنه ليس من صفات المؤمنة العفيفة. والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك، وفي هذا تصغير من شأنها، حيث نزلت من منزلة المؤمنات اللاتي يستحققن الزواج من رجال الإسلام المؤمنين إلى ألا يرضى بها إلا زانٍ مثلها أو مشرك. قال تعال: (الزَّانِى لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (٣).

مساهمة وسائل التواصل وشبكة الإنترنت في زيادة حالات الزنا:

• تيسير التعارف بين الجنسين عبر شبكات التواصل وبرامج المحادثة.

• رفع الصور الشخصية على المنتديات وكثير منها لبنات غير محجبات لتشعل بها شرارة الفتنة.

• عرض أفلام الرذيلة في يوتيوب والتي تروج للحب واللقاءات المحرمة والتي يتبعها الزنا.

• عرض صور فاضحة في مواقع التواصل مثل الفيس بوك، وغيرها.

• تيسير تبادل أرقام الهواتف في وسائل التواصل

• تيسير ترتيب اللقاءات المحرمة بواسطة نظام تحديد المواقع (GPS).


(١) سورة النور، آية ٢.
(٢) سورة الإسراء، آية ٣٢.
(٣) سورة النور، آية ٣.

<<  <   >  >>