للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنت في حبه. ثم ستتعذبين لأجله كما عذبت أخوتك في الله. ألم تعلمي كم الضرر الذي تلحقينه بمن تتسلي به؟ ربما يصاب بمرض نفسي ويفقد عمله أو دراسته، وربما كان متزوج وله أبناء فيتركهم بعد أن عرفك … هل ستتحملين كل هذه الذنوب على عاتقك؟ وقد نهانا ديننا الحنيف عن ضرر المسلمين. قال رسول الله : (لا ضرر، ولا ضرار، من ضار ضاره الله، ومن شاق شاقه الله) (١). كما أن هذا طريق للتخبيب الذي هو من كبائر الذنوب وملعون فاعله. قال رسول الله : (ملعون من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده) (٢). وربما أدي ذلك إلى أن يؤذيك من تلاعبت به ويرتكب فيك جريمة اغتصاب أو حرق بالحمض أو فضحك على الملأ بنشر صور زائفة لك أو غيره الكثير من الاحتمالات التي قد تدمر مستقبلك. فتكوني بذلك أفسدتِ حياتك وحياة الشاب المسكين الذي لعبت به وبشاعره. وسيعرفك الناس وما تقومين به لن يخفى وستسوء سمعتك بأنك بنت لعوب ولن يتقدم أحد لخطبتك عندما تكوني كبرتي وصرتي جادة في أمر الزواج، حيث سمعتك السيئة ستمنع كل من يفكر أن يطرق باب بيتك. فلتنتهي واتقي الله في نفسك وفي اخوتك في الله … واحفظي نفسك واشغليها بما يفديك من التعليم وحفظ القرآن ونحوه.

التلاعب بالفتيات والشباب من منظور مقاصد القرآن الكريم:

• التلاعب ببنات المسلمين، بل وحتى غير المسلمين فيه أذى وظلم لهن ولأهلهن وهذا يتناقض مع مقصد تهذيب الأخلاق.

• هذا المتلاعب لا يردعه الوعيد ولا الحساب وهذا يتناقض مع مقصد المواعظ والانذار، والنذير والبشير.

• التلاعب بالفتيات كثيرا ما ينتهي بالوقوع في الزنى وهو كبيرة ويتناقض مع مقصد التشريع.

• التلاعب بالفتيات يضر بالأسر المسلمة وهذا يتناقض مع مقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية.

• تلاعب الفتيات بالشباب محذور ويتعارض مع مقصد التشريع.

• تلاعب الفتيات بالشباب فيه قلة حياء وأدب مع الناس ولا يصدر مِنْ مَنْ لها أدب وورع، ويتعارض مقصد تهذيب الأخلاق.


(١) أخرجه الألباني في أحكام الجنائز (١٦) عن أبو سعيد الخدري، وقال حسن لطرقة وشواهده الكثير، وأخرجه كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم ط العلمية، وأما حديث معمر بن راشد، ٢/ ٦٦.
(٢) الذهبي، الكبائر، ص ٢١١.

<<  <   >  >>