زواج المتعة وزواج المسيار والزواج العرفي من منظور مقاصد القرآن الكريم:
- الزواج العرفي وإن حكم عليه بأنه صحيح إذا توفرت فيه شروط الزواج، إلا أن قد يؤدي إلى ضياع الحقوق بين الزوجين. حيث لا توثيق له في المحكمة وغالبا يكون في السر؛ فلا رقيب من المحكمة يحفظ للمرأة حقها. وهذا قد يتناقض مع مقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية.
- زواج المتعة من الأمور التي نُسِخَت واستقر الأمر على تحريمها. فهو بمثابة الزنا، ولذا هو يتناقض مع مقصد التشريع.
- زواج المتعة هو لا يضمن للمرأة حقا وكثيرا ما يتخلص منها الرجل بعد قضاء وطره منها، ويتركها في وضع مزري. وكذلك إذا حملت المرأة، فالطفل سيكون مهضوم الحق. وهذا يتناقض مع المقصد العام وهو صلاح الأحوال الفردية والجماعية.
- زواج المتعة مؤقت، وفيه إستغلال للمرأة وحقوقها وهذا ما يتناقض مع مقصد تهذيب الأخلاق.
- زواج المسيار هو حلال بخلاف زواج المتعة. ورغم أنه يتم عادة بتنازل المرأة عن بعض حقوقها، إلا إنه قيل أنه ساعد في حل لمشاكل كثير من النساء والرجال والتي من ضمنها العنوسة والفقر وتجنب الحرام والفتن وغيرها مما يساعد على صلاح أحوال المجتمع لا سيما في ظل الظروف المعيشية القاسية التي تعيشها الأمة اليوم. وهو بهذا يدعم مقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية (١).
النصائح والضوابط المقترحة:
• يجب توعية الفتيات وتعليمهم أن زواج المتعة حرام، ومن تقدم عليه تكون كالزانية.
• وأن الزواج العرفي وزاج المسيار قد يضيع حقوقهم فعليهم الإبتعاد عنه.
• يجب تعليم الفتيات تبعات زواج المتعة، وزواج المسيار والزواج العرفي، وقد يضيع حقوقهم فعليهم الإبتعاد عنه، وأن من تقدم عليه تكون مهضومة الحق وغالبا ما ينتهي الأمر بطلاقها وحرمانها من كل شيء. وربما ينتج عن هذا الزواج الباطل طفل يحتاج رعاية ونفقة، فلا تستطيع توفيرهما له بينما يهرب الأب عادة دون تحمل أي مسؤولية ولا شيء يحميها.
(١) محمد أحمد ربابعة، تعليقه كمناقش أثناء مناقشة الرسالة.