للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن طريق الإعلام الكاذب. ولا يخفى على أحد المشاكل التي سببتها هذه القناة في الآونة الأخيرة، وسنتحدث عن هذا لاحقاً.

إشعال الفتن من منظور مقاصد القرآن الكريم:

• ولا شك في ان إشعال الفتن يتناقض مع مقصد تهذيب الأخلاق. ونشر السباب والعداوة بين المسلمين أمر مذموم ونهي عنه القرآن الكريم، حيث قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (١). وعن أبي هريرة، عن النبي ، قال: (لا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تنافسوا، وكونوا عباد الله إخوانا) (٢). ولذا فهي أمر يتناقض مع مقصد التشريع أيضاً.

• إشعال الفتن يفكك تماسك الدولة، ويتناقض مع مقصد سياسة الأمة.

• النميمة تمنع من دخول الجنة، ومن يفعلها لا يبالي بالوعيد ويتناقض هذا مع مقصد المواعظ، والانذار، والبشير، والوعيد.

النصائح والضوابط المقترحة:

• حري بنا التحري عن الأخبار والبحث عن مصادرها وهل هذه المصادر موثوق بها أم لا، قبل التسرع في الحكم عليها. ويجب عدم الأخذ بما يقال في شبكات التواصل الإجتماعي كمصدر للأخبار، بل ربما يمكن الاستئناس به في اخذ العناوين والبحث الجاد عنها في المصادر الموثوق بها.

• يجب ألا تؤخذ الأمور الصغيرة والشائعات كأسباب للتناحر بين الشعوب، لا سيما الإسلامية التي يربطها رباط الدين وأخوة الإسلام. وعلي المسلمين تذكر القاعدة التي تقول بأن كل شخص لا يمثل إلا نفسه.


(١) سورة الحجرات، آية ١٠.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه، باب تحريم الظن والتجسس والتنافس والتناجش ونحوها، جزء ٤، صفحة ١٩٨٦، حديث رقم ٢٥٦٣.

<<  <   >  >>