للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تدابروا) (١). ويجب التنبه إلى أن الحسد والعين خاصة قد تصدر بدون قصد من العائن. وكما قيل: "العين لا تشاور صاحبها"، ولهذا أرشدنا النبي للتبريك حتى لا نؤذي الناس ونحن لا ندري.

إنتشار الحسد والعين من منظور مقاصد القرآن:

• اجمع العلماء على تحريم الحسد، ولذا هو يتناقض مع مقصد التشريع.

• الحسد صفة ذميمة وتتناقض مع مقصد تهذيب الاخلاق.

• الحسد عليه وعيد ويأكل الحسنات ويضيعها. قال : (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب) (٢)؛ ويتناقض مع مقصد المواعظ، والانذار، والتحذير، والبشير.

• الحسد قد يصيب المحسود بأضرار كبيرة وهذا يتناقض مع صلاح الأحوال الفردية والجماعية.

النصائح والضوابط المقترحة:

• المواظبة على قراءة أذكار الصباح والمساء.

• العمل بسنة النبي في قراءة التحصين في طرفي النهار عملا، ويستحسن تعويذ الصغار ايضاً، فهم أكثر حسناً وعرضة للعين. وقد كان يحصن الحسن والحسين كما جاء في الحديث الشريف عن عبد الله بن عباس قال: (كان رسول الله يعوذ الحسن والحسين، فيقول: أعيذكما بكلمة الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة، ثم يقول: هكذا كان أبي إبراهيم يعوذ إسماعيل وإسحاق (٣).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره، جزء ٨، صفحة ١٠، حديث رقم ٢٥٦٤. وأخرجه البخاري في صحيحه مختصرا، كتاب الأدب، باب الهجرة وقول رسول الله لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث، جزء ٨، صفحة ٢١، حديث رقم ٦٠٧٦.
(٢) أخرجه ابن ماجة (٤٢١٠)، وأبو يعلى (٣٦٥٦)، وابن عدى في الكامل (٦/ ٤٣٣)، والقضاعي في الشهاب (١٠٤٩)، وابن عساكر في معجم الشيوخ وحكم عليه بانه حسن غريب.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب أحاديث الأنبياء، باب حدثنا موسى بن إسماعيل، جزء ٤، صفحة ١٤٧، حديث رقم ٣٣٧١.

<<  <   >  >>