للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلا) (١). وتكون ضيعت حظها في الزواج على الغالب، حيث لن يتقدم لها غير زان مثلها إن وُجِد.

• قد ينشر الجاني صور البنت في النت وتصل لأهلها فيقومون بإيذائها أو نبذها. وقد حدثت قصة حقيقية قبل فترة لفتاة مسلمة من العراق، باعت هاتفها الجوال بعد مسحه، ولكن لسوء الحظ وقع الجهاز لاحقاً في يد من لا ضمير له وله خبرة بكيفية استعادة الملفات المحذوفة؛ فاستطاع الحصول على الصور الممسوحة ونشرها في الإنترنت. وللأسف قام أخوها بقتلها ونشر صورتها ميتة بدلاً عن تفهم ما حدث وإبلاغ الشرطة على الجاني.

• قد تنشر الصور بعد تحريفها وتزييفها. فهناك من دمج صورة وجه فتاة في صورة جسم عاري ليفضح البنت. وهذا المثال مأخوذ من قصة حقيقية حدثت في تركيا، حيث تقدم شاب لفتاة ورفضته، فقام بهذا الفعل الشنيع ليفضحها وينتقم منها، فدمر مستقبل البنت وشوه سمعتها.

• قد يقوم الجاني بابتزاز أسرة البنت واستلاب أموالهم بالتهديد بنشر صور بنتهم.

سرقة صور البنات من منظور مقاصد القرآن الكريم:

• سرقة صور البنات هو من التجسس المنهي عنه ويتعارض مع مقصد التشريع. قال تعالى: (وَلَا تَجَسَّسُوا) (٢).

• التجسس صفة ذميمة ويتعارض مع مقصد تهذيب الأخلاق.

• انتهاك خصوصيات الناس وأعراضهم يتناقض مع مقصد المصالح الفردية والجماعية.

• قد تستجيب البنت بالتنازل عن عرضها وتقع في الحرام لأجل أن تحفظ سمعتها، وهذا من أكبر الأخطاء التي يمكن أن تفعلها كرد فعل لابتزاز الجاني. حيث إنها تكون وقعت في كبيرة توجب عليها الحد أمام الناس فتصاب بفضيحة أكبر من فضيحة الصور. وهذا يتعارض مع مقصد التشريع ومقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية. حيث يكون تبدل حالها إلى اسوأ حال.

• قد يستجيب الأهل أو البنت لابتزاز الجاني بدفع المال وهذا فيه ظلم لهم ويتناقض مع مقصد التشريع والمصالح الفردية والجماعية. قال تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ) (٣).


(١) سورة الإسراء، آية ٣٢.
(٢) سورة الحجرات، آية ١٢.
(٣) سورة البقرة، آية ١٨٨.

<<  <   >  >>