حتى نتمكن من عبادته كما يحب ويرضى، وليقوى إيماننا بحكمته في أوامره وتشريعاته. قال تعالى:(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)(١). وكذلك فإن من أعظم وسائل التعليم هو ضرب المثل والتطبيق العملي، فلم أجد موضوع خير من إستخدامات تقنية المعلومات للتطبيق عليه، لكونه معاصر ومتجدد. وقد إخترت المقاصد عند ابن عاشور لأنه كان من أكثر من فصل فيها وتوسع. كما أردت رفد المكتبة الإسلامية بدراسة مفصلة عن تقنية المعلومات لتفيد المجتمع المسلم في كيفية استغلالها فيما يفيد وتجنب ما يتناقض مع مقاصد القرآن الكريم. ومحتوى هذه المادة من كتاب الله وسنة رسوله، وجمعت معها ما قل ودل من آراء العلماء، لكشف الغطاء عن صلاحية وفساد ما توفره هذه التقنية من إمكانيات لا سيما ما يدور في دهاليز الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، ونفع المسلمين بما ينفع منها. ونسبة لحداثة الموضوع، فلا نجده مدون في الكتب العلمية لا سيما باللغة العربية، ولذلك استعنت ببعض المواقع، ومعظمها علمية أو تابعة لحكومات ومنظمات عالمية. فإن أحسنت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، والله ورسوله منه بريئان، واسأل الله العلي العظيم أن يقبلها وينفع بها ويجعلها خالصاً لوجهه الكريم.