• لعلنا من التعريفات السابقة نري بوضوح انه مرتع للفسق والفجور وعبادة الشيطان. والأفضل للشعوب المسلمة البعد عنه والسلامة. وأما من سلك فيه طريق الغواية والاجرام فلينتظر الوعيد فيه. واعلم ان إيذاء الناس واستغلالهم وتعذيبهم حرام ولا يقدم عليه الا الأشرار، وهو مهلكة توعد صاحبها بالعذاب والطرد من رحمة الله. قال تعالى:(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْارض فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْارض ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)(١). وهو بذلك يتناقض مع مقصد تشريع أحكام.
• الإنترنت المظلم ليس فيه رحمة، بل فيه القتل والغدر والفجور وغيرها من مساوئ الأخلاق، فهو يتناقض مع مقصد تهذيب الأخلاق.
• الإنترنت المظلم ليس فيه تقية لوعيد الله، بل به الانكباب على المعاصي، وهو يتناقض مع مقصد المواعظ، والإنذار، والتحذير، والتبشير.
• الإنترنت المظلم ليس فيه اتعاظ بمن هلك من الأمم السابقة في قصص القرآن التي سلكت طريق المعاصي، وهو يتناقض مع مقصد الموعظة من قصص القرآن الكريم.
• الانترنت المظلم فيه من المفاسد التي تخل بتوازن المجتمع ويتعارض مع مقصد سياسة الأمة ومقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية.
النصائح والضوابط المقترحة:
• يجب البعد عن الويب المظلم والحذر من دخوله ولو من باب الاستطلاع. فالجرائم التي تجري فيه لا حدود لها وليس في مقدور أي حكومة أو سلطة على الأرض التحكم فيها. وهو يعج بشياطين الإنس والجن.
• البعد عن المواقع الشريرة في الويب المظلم. ومن أمثلتها مواقع بيع الأسلحة والأوراق المزورة ونحوها.