للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذه الجرائم وذكرت قائمة بأسماء المعروفين من هؤلاء المجرمين (١). " وقد وجدت الدراسات الحديثة في علم النفس الجنائي أن الدوافع وراء القتل المتعمد هي الأخذ بالثأر أو الانتقام أو نتيجة للاستفزاز او بدافع العار ورد الشرف أو لأسباب عاطفية او لاختلال العقل (مرض الذهان أو انفصام الشخصية). لذلك وجب الالتفات الى هؤلاء الأكثر عرضة لارتكاب جرائم القتل لاحتوائهم ومعالجتهم وتوفير الرعاية النفسية والتربوية والسلوكية والعمل على اكتشافهم مبكرا لحمايتهم وحماية المجتمع منهم" (٢).

إزدياد الإتجار بالبشر والأعضاء البشرية وظاهرة قتل الشخصيات من منظور مقاصد القرآن عند ابن عاشور:

• وخطف البشر والتجارة بهم أو إيذاءهم حرام بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، ولها عقاب رادع لأنها وهي بمثابة الحرابة أو قطع الطريق في الإسلام. قال الله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْارض فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْارض ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (٣). وهو بذلك يتناقض مع مقصد التشريع.

• هذه أعمال شريرة وليست بها رحمة وتتناقض مع مقصد تهذيب الأخلاق.

• فيه إضرار بالمجتمع ويتناقض مع مقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية.

• فيه خطر على أمن الدولة وهذا يتناقض مع مقصد سياسة الدولة.


(١) الموقع الرسمي لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، (fbi.org).
(٢) طب نفسي وراء كل جريمة دافع نفسي بالضرورة حين تكون النفس أمّارة بالقتل، جريدة القبس (http:// alqabas.com/)، مقال نُشر في ٣ سبتمبر ٢٠٠٥ م، بتصرف يسير.
(٣) سورة الأنفال، آية ٣٣.

<<  <   >  >>