للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المقابل يوفر المتجر خدمة توصيل معظم البضائع مجانا وفي خلال يومين. وهذا قد سهل أمور كثيرة على المتسوقين مما جعله يحتل مركز الصدارة بين المتاجر الإلكترونية.

تسهيل البيع والشراء عبر الإنترنت من منظور مقاصد القرآن:

• تعامل كثير من الشركات بالبطاقة الائتمانية الربوية يجعلها تتناقض مع مقصد التشريع. قال تعالى: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا) (١).

• توفير صفحة وصف للسلعة وإمكانية إرجاعها يجعل أمر الغرر أخف بكثير، ونسبة للحوجة الماسة للناس لهذا النوع من التسوق تجعل الموضوع يحتاج لمزيد من البحث من قبل الفقهاء الملمين بأحوال المعيشة في دول الغرب التي يصعب معها الحصول على بطاقات إسلامية كما ذكرنا سابقاً. ويجب مراعاة ما يتناسب مع مقاصد الشريعة مع مراعاة المصالح الفردية والجماعية.

النصائح والضوابط المقترحة:

• الأفضل التسوق مباشرة في السوق مع البائع لإمكانية تفحص السلعة ولمسها وتحسس جودتها وخصائصها إن أمكن. فهذا أقرب للشرع وأضمن لحق المتسوق. وإن تعذر الأمر مثل صعوبة الذهاب للسوق أو صعوبة إيجاد السلعة في السوق المحلي وغيرها من الأسباب، فربما ليس هناك حل غير اللجوء للتسوق عبر الإنترنت.

• وفي هذه الحال الأفضل التعامل مع المتاجر الإلكترونية التي توفر تغطية شاملة لوصف السلعة وخصائصها وحبذا لو وجد فديو … فهو أفضل في إظهار الخصائص مع تحريك السلعة وتقليبها ونحوه. كذلك تحري المتجر الذي يضمن حق إمكانية رد السلعة مع استرداد الثمن كاملا وليس جزئي. وهذا ليس حكم فقهي، وانما يمكن الرجوع لفقه النوازل فيه.

• التسوق من المواقع التي لها سمات المتاجر الاحترافية مثل أمازون، والابتعاد عن المواقع قليلة الشهرة والتي ليست بها حماية للمستخدم.

• يجب البحث عن بطاقة من نوع (charge card)، للدفع، وذلك لتفادي إستعمال كرت الفيزا الذي يعتمد على نظام الربا.


(١) سورة البقرة، آية ٢٧.

<<  <   >  >>