أو ليخلقوا شعيرة) (١). فالمتأمل في الأمر، يجد أن التصوير الذي وُجِد في زمن الرسول ﷺ كان غالباً بالرسم باليد. ولم توجد الكاميرات المستخدمة حديثاً في ذلك الزمان. كما أنه جدير بالذكر أن صور الشيوخ والعلماء منتشرة في مواقهم وعبر صفحات الانترنت وكذلك المحاضرات المسجلة، وهذا للحاجة لها. ولا يخفي الحاجة لهذه الصور، ولذا نهيب بعلماء فقه النوازل إعادة البحث في حكم التصوير والصور والتسجيل بمراجعة الأدلة ومصالح الأمة وغيره.
التصوير والصور من منظور مقاصد القرآن:
• التصوير قد يستخدم في تصوير ما لا يحل، مثل تصوير نساء سافرات، وتصوير المواد الإباحية، وفي هذا الحال لا شك أنه يتعارض مع مقصد التشريع ومقصد تهذيب الأخلاق.
• التصوير قد يستخدم في تعليق صور الرؤساء والملوك أو الممثلين مما يجعل الناس تبالغ في تعظيمهم لدرجة الشرك. وفي هذا الحال يتعارض مع مقصد إصلاح الإعتقاد
النصائح والضوابط المقترحة:
• يجب الحذر من رسم ذوات الأرواح.
• يجب الحذر من تصوير نساء سافرات أو غيره مما لا يجوز النظر إليه شرعاً مثل المواد الإباحية.
(١) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبو زرعة بن عمرو بن جرير، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان، وتحريم اتخاذ ما فيه صورة غير ممتهنة بالفرش ونحوه، وأن الملائكة ﵈ لا يدخلون بيتا فيه صورة ولا كلب، جزء ٣، صفحة ١٦٧١، حديث رقم ٢١١١.