للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صحابته لنشر الدعوة في أرجاء البلاد المجاورة. فعن سهل بن سعد قال: قال النبي : (انفذْ على رسلِك؛ حتى تنزلَ بساحتِهم، ثم ادعُهم إلى الإسلام، وأخبرُهم بما يجبُ عليهم من حقِّ اللهِ فيه، فواللهِ لأنْ يهْدي اللهُ بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من أنْ يكونَ لك حُمرِ النعمِ) (١).

ومن طرق ووسائل الدعوة التي ذكرها العلماء ما يلي:

• الحكمة والموعظة الحسنة: قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) (٢).

• الجدل والحوار: قال تعالى: (وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (٣).

• الرحمة: قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (٤)

• العفو والاستغفار للمدعوين: قال تعالى: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) (٥)

• ضرب الأمثال: (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (٦)

• التوكل على الله بعد المشاورة: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (٧).

تسهيل الدعوة إلى الله من منظور مقاصد القرآن الكريم:

• إن الدعوة إلى الله من أهم ما كُلِّف به الدعاة والعلماء. قال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (٨). وهذا لا شك يخدم مقصد التشريع ومقصد المواعظ، والإنذار، والتحذير، والتبشير.


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب علي بن أبي طالب، جزء ٥، صفحة ١٨، حديث رقم ٣٧٠١. وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب من فضائل علي بن أبي طالب، ، جزء ٤، صفحة ١٨٧٢، حديث رقم ٢٤٠٦.
(٢) سورة النحل، آية ١٢٥.
(٣) سورة النحل، آية ١٢٥.
(٤) سورة آل عمران، آية ١٥٩.
(٥) سورة آل عمران، آية ١٥٩.
(٦) سورة الحشر، آية ٢١.
(٧) سورة آل عمران، آية ١٥٩.
(٨) سورة آل عمران، آية ١٠٤.

<<  <   >  >>