للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنتشاراً في العالم، حيث يتبعها ٢. ١ مليار نسمة. ويظن اليهود ومن سلَّم المسيح لهم من النصارى انهم صلبوا المسيح وقتلوه، ولكن أخبرنا الله تعالى بعدم صحة إعتقادهم، بقوله تعالي: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) (١). فبين القرآن الكريم أنهم لم يفعلوا، بل رفعه الله إليه، وسينزل قبيل الساعة. قال حذيفة بن أسيد الغفاري: (اطلع النبي علينا ونحن نتذاكر، فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة، قال: إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر، الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم ، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم) (٢). والمسيحيين في عصرنا الحالي عموماً أقل عداء للمسلمين من اليهود، ولكن هناك أفراد منهم يضمرون الحقد ويسيئون للإسلام بصورة او باخري.

إساءات المسيحيون للنبي المتكررة برسوم الكاريكاتير المخل بالأدب:

ولا يخفى علينا عن الإساءات التي فعلها المسيحيون للمسلمين عبر الإعلام وذلك بنشر رسوم الكاريكاتيرات المسيئة للنبي . كما بينا أن الأمر لم يكن هفوة فرد أو حدث مرة أو مرتين، بل تكرر في فرنسا، والسويد، والدنمارك، وغيرها. وتعمدوا اعادته والتأكيد عليه لإذلال المسلمين بحجة حرية الرأي والتعبير!! … سبحان الله، ومتى كانت حرية الرأي تمس الأديان ومعتقدات الناس ومقدساتهم. وتكررت هذه الإساءة بمرأى ومسمع من رئيس فرنسا ماكرون دون أن يحرك ساكنا، وكأنها مؤامرة لإذلال المسلمين من قبل الماسونية والمسيحية وغيرهم ممن يظهرون السلام، ولكن ضمائرهم تتأجج بالحقد والشر.

تعذيب المسلمين في سجون أمريكا وأوروبا بتهمة الإرهاب وقصة ياسر بحيري:

لقد نُشر في شبكات الإنترنت الكثير من الأخبار والمقالات حول تعذيب المسلمين في سجون أمريكا وأوروبا. ولعل الناشط ياسر بحيري قد كشف للناس كثيرا مما يحدث للمساجين المسلمين فيها عبر قناته في يوتيوب. وياسر هو مواطن كويتي هاجر إلى أمريكا ونال درجة الماجستير من جامعة بوسطن الأمريكية، وفتح مقهى عربي هناك. ولكن تم سجنه في أمريكا بتهمة باطلة من إحدى العاملات في المقهى، وقضى مدة اثنتي عشر عام في


(١) سورة النساء، آية ١٥٧.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه، عن حذيفة بن أسيد الغفاري، باب في الآيات التي تكون قبل الساعة، جزء ٨، صفحة ١٧٨، حديث رقم ٢٩٠١.

<<  <   >  >>