للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أسوأ درجة من انتهاك حقوق الانسان. فبأي حق يُؤخذ أفراد من عقر دارهم … وربما بعضهم كل جريمته أنه قال كلمة حق في خطبة أو درس، وبعضهم لم يفعل شيء على الاطلاق. فأي قانون على الارض يحل مثل هذا الظلم؟! وننقل هذا لكشف جزء بسيط من المستور وما خفي كان أعظم.

سحب أطفال المسلمين في السويد وأمريكا والدول الأوروبية بحجة قسوة التربية:

إنتشرت في أوروبا وأمريكا ظاهرة سحب الأطفال من ذويهم بحجة سوء معاملة اسرهم لهم. وهي لكل العناصر والفئات، وإن كان تركيزهم على المسلمين أظهر. وفي السويد خاصة هناك قنوات ناشطة في يوتيوب تكشف عمليات اخذ أطفال المسلمين من أهلهم واحتباسهم في دور الرعاية لفترة ما، ليفسدوا خلالها أفكارهم وسلوكهم، ثم يردوهم لذويهم، أو يتم ارسالهم للتبني بواسطة الأسر غير مسلمة، ليذوقوا معهم ويلات سوء المعاملة. وكثيرا منهم يتم انتهاكهم جنسياً وضياعهم على أيدي متبنيهم. ونذكر مثال واحد من هذه الانتهاكات، والقصة حقيقية حدثت في السويد، حيث رفعت احدى الأمهات المسلمات فيديو في قناة (شؤون إسلامية) على اليوتيوب، تحكي فيه كيف أن الخدمات الإجتماعية التابعة لحكومة السويد اخذو ابنتها البالغة من العمر أربعة عشر عاماً، من مدرستها دون إذن أهلها بعد أن اتهموها بأنها تتنمر على زميلتها، وابقوها بدار الرعاية مدة عام ثم أطلقوا سراحها. تقول الأم وهي تبكي بحرقة أنهم ارجعوا لها بنتها مدمنة مخدرات ومنحرفة أخلاقيا وفاقدة لعذريتها، حيث اعتدي عليها هناك أحد الحراس، ثم أقامت معه علاقة غير شرعية. فدمروا حياة البنت الصغيرة وانحرفوا بسلوكها وعلَّموها المخدرات وظلموها وظلموا أهلها ظلماً كبيرا (١). ونفس هذا الأمر يتكرر في أمريكا، حيث يتم سحب أطفال من أجناس عربية من ذويهم دون مبرر مقنع. لذا كان حريٌّ بكل من يفكر في السفر لبلاد الغرب والمسيحيين أن يشاهد مثل هذه المقاطع والأخبار ويعيد التفكير مرارا قبل الإقدام على هذه الخطوة، ولعل في الصبر على الفقر والبقاء في بلاد الإسلام سلامة له ولأطفاله وخير كثير. وعلى الأقل سيتعلم الأطفال اللغة العربية والصلاة، وهي نعمة تتمناها كثير من الأمهات المسلمات في بلاد الغرب لأبنائهم. والمتأمل لما يجري لا يرى ما يقوم به هؤلاء الكفرة - قاتلهم الله - إلا حيل للوصول إلى أطفال المسلمين وطمث عقيدتهم، وأخلاقهم، وايذاء أهلهم، وإذلالهم. وفي هذا نرى الحكمة من النهي عن السفر إلى بلاد الكفار لغير ضرورة.


(١) قناة شؤون إسلامية على اليوتيوب.

<<  <   >  >>