للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثالث: من التبرك المشروع: التبرك بالأمكنة.

كالأماكن التي فيها نص كالمساجد؛ فإنه ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى الله مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلادِ إِلَى الله أَسْوَاقُهَا» (١).

وكيف يكون التبرك بالمساجد؟

الجواب: يكون ذلك بفعل ما دل الشرع على جوازه، فإن كان بيتَ المقدس بشد الرحال إليه وكثرة الصلاة فيه، وكذلك المسجد الحرام، والمسجد النبوي فبشد الرحال إليهما وكثرة الصلاة فيهما.

الرابع: من التبرك المشروع التبرك بالأزمنة:

كليلة القدر: وتلتمس بركتها بقيام ليلها وصيام نهارها، وهكذا يوم الجمعة، وشهر رمضان، ويوم عرفة، والعشر الأوائل من ذي الحجة، يشرع أن يفعل فيها ما دل عليه الدليل.

الخامس: من التبرك المشروع التبرك بالأطعمة وما في حكمها:

كالزيت المستخرج من شجرة الزيتون لقوله تعالى: {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} [النور: ٣٥].

ومن ذلك: اللبن، والحبة السوداء، والعجوة، والكمأة، والعسل، والخيل، والغنم، والنخل.

وأيضًا ماء زمزم: لحديث: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ» (٢)، وماء المطر: {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا} [ق: ٩].


(١) أخرجه مسلم ١/ ٤٦٤ رقم (٦٧١).
(٢) أخرجه مسلم ٤/ ١٩١٩ رقم (٢٤٧٣).

<<  <   >  >>