برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتقديس قبور الصحابة وأهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين، كما رأى في البصرة وسمع عن العراق والشام ومصر واليمن من الوثنية الجاهلية ما لا يستسيغه العقل ولا يقره الشرع.
[- ظهور دعوته]
هنالك عدة عوامل أدت إلى ظهور دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب، منها:
١) أن الإمام محمدًا - رحمه الله - كان في صغره محبًّا للسنة كارهًا للبدعة، جهورًا بالحق.
٢) تأثره بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم إذ كان مشغوفًا بها.
٣) تأثره بشيوخه الذين قابلهم في رحلاته فكانوا يكرهون الشركيات والبدع والخرافات ولكن لا يجرؤون على إنكارها، كالشيخ محمد حياة السندي، والشيخ عبد الله بن سيف، والشيخ محمد المجموعي وغيرهم.
٤) ما كان عليه الناس من البعد عن دين الله تعالى، والانحراف في الأخلاق، وشيوع المنكرات، وتفشي الخرافات في المجتمع إذ ذاك.
وكان بدء الإمام محمد بن عبد الوهاب بالجهر بدعوته الإصلاحية المباركة بعد عودته من البصرة، بحريملاء التي انتقلت إليها أسرته من العيينة، حيث قرر محاربة البدع والخرافات والأوثان مهما كلفه الأمر، ودعا الناس للرجوع إلى ما كان عليه الصدرُ الأولُ من هذه الأمة في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام والتابعين لهم بإحسان، وسعى لتخليص التوحيد وتجريده من شوائب الشرك، مدعمًا ما يقول بآيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأقوال السلف الصالح.