قوله: (إصبع) واحدة الأصابع، وهي مثلثة الأول والثالث، ففيها تسع لغات، والعاشر أصبوع، وفي هذا يقول الناظم: وهمز أنملة ثلث وثالثه ... التسع في إصبع واختم بأصبوع قوله: (فيقول: أنا الملك) فملك الله تعالى متضمن لكمال السلطان والتدبير والملك، بخلاف غيره، فإن من ملوك الدنيا من يكون ملكًا لا يملك التصرف، ومنهم المالك وليس بملك. قوله: (حتى بدت نواجذه) أي: ظهرت، ونواجذ: جمع ناجذ، وهو أقصى الأضراس. وهذا الضحك من النبي - صلى الله عليه وسلم - تقرير لقول الحبر، ولهذا قال ابن مسعود: «تصديقًا لقول الحبر». ومن فوائد الحديث: إثبات الأصابع لله عز وجل لإقراره - صلى الله عليه وسلم - هذا الحبر على ما قال. والإصبع إصبع حقيقي يليق بالله - عز وجل -، من غير تشبيه أو تمثيل، وغير تأويل أو تعطيل.