للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - فِي قَوْمٍ يَكْتُبُونَ [أَبَا جَادٍ] ....................



«وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - فِي قَوْمٍ يَكْتُبُونَ ... » الأثر أخرجه عبد الرزاق وغيره، وإسناده صحيح (١).
«يَكْتُبُونَ أَبَا جَادٍ»: يسمى علم الحروف، وتعلمها يكون بتقطيعها على مقاطع (أبجد) (هوز) (حطي) (كلمن) (سعفص) (قرشت) (ثخذ) (ضظغ)، فيجعلون الألف واحدًا والباء اثنين، إلى نهاية الحرف العاشر، ثم يبدءون بالكاف عشرين واللام ثلاثين، وهكذا إلى الشين مائة والراء مائتين، إلى أن تتم هذه الحروف (٢)، فيكون الغين ألْفًا.

وكتابة أبي جاد على قسمين:
القسم الأول: كتابتها وتعلمها لتعليم الحروف، وللاستعانة بها في التاريخ بواسطة حساب الجمل وما شابهه على ما هو معروف عند العرب، فهذا تعلم مباح لا بأس به، كقول حافظ الحكمي في آخر منظومته سلم الوصول:
أَبْيَاتُهَا يُسْرٌ بعدِّ الجُمَّلَ ... تأريخها الْغُفْرَانُ فَافْهَمْ وَادْعُ لِي (٣)
يسر: الياء ١٠، والسين ٦٠، والراء ٢٠٠ المجموع (٢٧٠)، ويقاس عليها قوله: الغفران مجموع حساب حروفها (١٣٦٢).

<<  <   >  >>