للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَالْعُزَّى} مأخوذة من اسم العزيز، وقيل: هو اسم شجرة كانت تعبد.

قال ابن كثير: «كانت شجرة عليها بناء وأستار بنخلة بين مكة والطائف كانت قريش يعظمونها» (١).

{وَمَنَاةَ} مأخوذة من اسم المنان (٢)، وقيل: سميت بذلك لكثرة ما يُمْنَى -أي: يراق- عندها من دماء.

وقوله: {الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} وصف لمناة، وصفها بأنها ثالثة وبأنها أخرى «إشارة إلى أن التي تعظمونها، وتذبحون عندها، وتكثر إراقة الدماء حولها، أنها أخرى بمعنى متأخرة؛ أي: ذميمة حقيرة» (٣).

والأصنام التي كان يعبدها المشركون كثيرة وجاء النص على هذه الثلاثة؛ لأنها كانت الأشهر عند العرب.

ومناسبة الآية للترجمة: أن هذه الأصنام من الحجارة، أو الأشجار، التي كان المشركون يتقربون إليها بالذبائح وغيرها طلبًا للنفع وجلبًا للبركة، ودفعًا للشر، أو رفعه، كل ذلك من الضلال والشرك بالله تعالى.


(١) تفسير القرآن العظيم (٧/ ٤٤٥).
(٢) معالم التنزيل (٧/ ٤٠٧)، والجامع لأحكام القرآن (٧/ ٣٢٨).
(٣) القول المفيد (١/ ١٩٨).

<<  <   >  >>