للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ» أي: جديدون في الإسلام، وقريبو عهد بكفر، وهذا اعتذار عن الزلة العظيمة التي وقعت منهم بسبب ذلك، وفي هذا دليل على أن حديث العهد بالكفر يعذر بجهله.

«وَلِلْمُشركِينَ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا» العكوف: الإقبال على الشيء وملازمته (١)، ومن ذلك قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ} [الأنبياء: ٥٢]. فالمشركون لازموا هذه السدرة وأقبلوا عليها عبادة وتعظيمًا، وطلبًا للبركة.

«وَيَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ» من ناط الشيء ينوطه نوطًا، أي علَّقه (٢)، والمعنى: أنهم كانوا يعلقون أسلحتهم على هذه الشجرة طلبًا للبركة.


والمروزي في السنة ص (١٧) رقم (٣٩)، والطبراني في المعجم الكبير (٣/ ٢٤٤) رقم (٣٢٩١)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٧٥٩) رقم (٢٠٢١) من طريق مالك بن أنس،
وابن حبان في صحيحه (١٥/ ٩٤) رقم (٦٧٠٢) من طريق يونس بن يزيد،
ومحمد بن إسحاق كما في (سيرة ابن هشام) (٢/ ٤٤٢)، ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (٣/ ٢٤٤) رقم (٣٢٩٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٧٥٩) رقم (٢٠٢١)، والبيهقي في دلائل النبوة (٥/ ١٢٤)،
سبعتهم (معمر، وإبراهيم بن سعد، وسفيان بن عيينة، وعقيل بن خالد، ومالك، ويونس بن يزيد، وابن إسحاق) عن ابن شهاب الزهري، عن سنان بن أبي سنان، عن أبي واقد الليثي.
قال الترمذي (٤/ ٤٥): «حسن صحيح»، وصححه ابن حبان.
(١) مجمل اللغة ص (٦٢٤).
(٢) الصحاح (٣/ ١١٦٥)، ولسان العرب (٧/ ٤١٨).

<<  <   >  >>