«وَأَبْغَضَ فِي الله»: أي: أبغض الكفار والمشركين والمنافقين في الله؛ لكفرهم وشركهم ونفاقهم (١). «وَوَالَى فِي الله»: أي: أحب وناصر في الله، والموالاة هي لازم من لوازم المحبة في الله. «وَعَادَى فِي الله»: «هذا بيان للازم البغض في الله وهو المعاداة فيه، أي: إظهار العداوة بالفعل، كالجهاد لأعداء الله والبراءة منهم، والبعد عنهم باطنًا وظاهرًا» (٢). «فَإِنَّمَا تُنَالُ ولَايَةُ الله بِذَلِكَ»: (وَلاية) بفتح الواو من الوَلاية، أي توليه لعبده ومحبته ونصرته، وحكى بعضهم وجه آخر الولاية بكسر الواو من الإمارة (٣) والصواب أنها بالفتح (٤). والمعنى: لا يحصل الإنسان على محبة الله ونصرته إلا بهذه الأمور (٥).