للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإسناد الحديث ضعيف (١)، وقد صحح الحديث بعضهم (٢).

«لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ» أي: لا يحصل له الإيمان الواجب.

«حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ» هواه بالقصر، أي: ما يهواه، أي: تحبه نفسه وتميل إليه (٣).


وأبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام (٢/ ١٧٠) من طريق أبي حاتم الرازي، وعثمان بن سعيد،
وأبو القاسم الأصبهانى فى الترغيب والترهيب (١/ ٧٩) رقم (٣٠) من طريق أحمد بن مهدي،
ستتهم (محمد بن مسلم، وابن الأعين، وجعفر بن محمد، وأبو حاتم، وعثمان بن سعيد، وأحمد ابن مهدي) عن نعيم بن حماد، عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(١) لأن فيه عدة علل ذكرها ابن رجب في جامع العلوم والحكم (٢/ ٣٩٤)، فقال: «تصحيح هذا الحديث بعيد جدًّا من وجوه»، ويمكن تلخيص هذه الوجوه فيما يلي:
١) ... تفرد نعيم بن حماد، وهو وإن كان وثقه جماعة، إلا أنه كثير الخطأ؛ ولذا حكم عليه بالضعف.
٢) ... أنه قد اختلف على نعيم في إسناد الحديث، فروي عنه، عن الثقفي، عن هشام، وروي عنه عن الثقفي، حدثنا بعض مشيختنا هشام أو غيره، وعلى هذه الرواية، يكون الشيخ الثقفي غير معروف عينه، وروي عنه، عن الثقفي، حدثنا بعض مشيختنا، حدثنا هشام أو غيره، فعلى هذه الرواية، فالثقفي رواه عن شيخ مجهول، وشيخه رواه عن غير معين، فتزداد الجهالة في إسناده.
٣) ... أن في إسناده عقبة بن أوس، وثقه بعضهم، وقال ابن عبد البر: هو مجهول.
٤) ... أن رواية عقبة عن عبد الله بن عمرو منقطعة؛ لأنه لم يسمع عبد الله بن عمرو، كما نقل الغلابي في تاريخه عن بعض علماء الحديث.
(٢) قال النووي في الأربعين ص (١١٣): «حسن صحيح»، وقال ابن حجر في فتح الباري (١٣/ ٢٨٩): «ورجاله ثقات»، وقال السيوطي في إتمام الدراية ص (١٦٧): «إسناده حسن».
(٣) تيسير العزيز الحميد ص (٤٩٢).

<<  <   >  >>