والحديث دل على أن قول: (ما شاء الله وشئت) شرك أصغر. قال ابن القيم رحمه الله: «ومن ذلك - أي من الشرك بالله - قول القائل للمخلوق: ما شاء الله وشئت. فكيف من يقول: أنا متوكل على الله وعليك، وأنا في حسب الله وحسبك، ومالي إلا الله وأنت، وهذا من الله ومنك، وهذا من بركات الله وبركاتك، والله لي في السماء وأنت لي في الأرض، ويقول: والله وحياة فلان، أو يقول: نذرا لله ولفلان، وأنا تائب لله ولفلان، أو أرجوا الله وفلانًا ونحو ذلك، فوازن بين هذه الألفاظ وبين قول القائل: ما شاء الله وشئت، ثم انظر أيهما أفحش يتبين لك أن قائلها أولى بجواب النبي لقائل تلك الكلمة» (١). «وَلابْنِ مَاجَه عَن الطُّفَيْلِ ... » الحديث عند ابن ماجه كما ذكر المصنف وعند غيره (٢)، وإسناده صحيح.