غاية المريد شرح كتاب التوحيد

باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه - التسمي بقاضي القضاة ونحوه شرك من جانبين - ص: 432

وخلاصة ما يدل عليه الحديث: تحريم التسمي بملك الأملاك وما يلحق به كقاضي القضاة ونحوه؛ لأن ذلك شرك مع الله في ربوبيته (١).

قال ابن حجر - رحمه الله -: «ومن النوادر أن القاضي عز الدين بن جماعة - وكان يقال له: قاضي القضاة - قال: إنه رأى أباه في المنام فسأله عن حاله فقال: ما كان علي أضر من هذا الاسم، فأمر الموقعين أن لا يكتبوا له في السجلات قاضي القضاة بل قاضي المسلمين» (٢).

---

(١) ينظر: الملخص في شرح كتاب التوحيد ص (٣٤٤)، والجديد في شرح كتاب التوحيد ص (٣٨٤).
(٢) فتح الباري ١٠/ ٥٩٠.