حديث جابر عند أبي داود (١) كما قال المصنف. وهو ضعيف الإسناد (٢). قال شيخنا ابن باز - رحمه الله -: «وإسناد الحديث فيه لين وضعف لكنه ينجبر بما جاء في الروايات الأخرى من النهي عن السؤال بوجه الله» (٣). «لَا يُسْأَلُ»: روي بالنفي والنهي، وروي بالبناء للمجهول، وهو الذي في الأصل، وروي بالخطاب للمفرد (٤). فقوله: «لَا يُسْأَلُ»: «هذا نفي يتضمن النهي المؤكد، كأنه قال: لا يسأل أحد بوجه الله إلا الجنة، أو لا تسأل بوجه الله إلا الجنة، فعدل عن النهي إلى النفي لكي يتضمن أن هذا منهي عنه وأنه لا يسوغ وقوعه أصلا لما يجب من تعظيم الله جل جلاله وتعظيم توحيده، وتعظيم أسماء الله جل وعلا وصفاته» (٥).