للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشيطَانُ»: أي يستهِيمَنَّكم، أو يستَمِيلَنَّكم أو يذهب بعقولكم، أو يزين لكم هواكم، وتتبعوا طرقه حتى تبلغوا الغلو (١).

و(يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ): إما أن تكون من الهُوَى: بمعنى يوقعكم في الهوى الذي يضل عن سبيل الله، أو (يستهوينكم): من الهَوِي وهو: الوقوع في الهلاك، أي: لا يوقعكم الشيطان في الضلال (٢).

«أَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ»: «أرشدهم أن يصفوه بصفتين هما أعلى مراتب العبودية، وقد وصفه الله بهما في مواضع من كتابه» (٣).


والنسائي في السنن الكبرى أيضًا (٩/ ١٠٣) رقم (١٠٠٠٧)، وعمل اليوم والليلة ص (٢٥٠) رقم (٢٤٩)، وابن منده في التوحيد (٢/ ١٣٣) رقم (٢٧٨) من طريق بهز بن أسد،
وابن حبان في صحيحه (١٤/ ١٣٣) رقم (٦٢٤٠)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٨/ ١٤٧٨) رقم (٢٦٧٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٧٠) والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (٥/ ٢٦) رقم (١٦٢٩) من طريق هدبة بن خالد،
والبيهقي في دلائل النبوة (٥/ ٤٩٨) من طريق آدم بن أبي إياس،
سبعتهم (حسن بن موسى، وعفان، وحجاج، والعلاء، وبهز، وهدبة، وآدم) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، مرفوعًا.
وقد قرن البخاري والنسائي في الموضع الأول من الكبرى وعمل اليوم والليلة بثابت حميد بن أبي حميد الطويل، واقتصر البخاري على المرفوع دون القصة.
وأخرجه أحمد في مسنده (٢١/ ١٦٦) رقم (١٣٥٢٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٥٠٢) رقم (٤٥٢٩) من طريق مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس، مرفوعًا.
(١) ينظر: حاشية كتاب التوحيد ص (٣٩٥)، والقول المفيد (٢/ ٥١٩).
(٢) ينظر: إعانة المستفيد (٢/ ٣١١).
(٣) حاشية كتاب التوحيد ص (٣٩٥).

<<  <   >  >>