والقول ببقاء الأنفال بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - قول جمهور أهل العلم، وفي جملتهم الأئمة الأربعة، على تفصيل وخلاف بينهم أشار المؤلف إلى طرف منه. ينظر: المغني (٨/ ٣٧٨) وشرح فتح القدير (٥/ ٥٠٠) ومواهب الجليل (٣/ ٣٦٨) ومغني المحتاج (٤/ ١٦٤). (١) سورة الأنفال (٤١). (٢) أخرجه البيهقي [٦/ ٣٢٤ كتاب قسم الفيء والغنيمة، باب إخراج الخمس من رأس الغنيمة] من حديث عبد الله بن شقيق، عن رجل من بلقين أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - به. (٣) هو: عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي أبو محمد، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه وفي أهله: نعم أهل البيت، كان غزير العلم، مجتهدا في العبادة، كثير الرواية، توفي في مصر سنة ٦٥ هـ. طبقات ابن سعد (٢/ ٢٢٩) والإصابة (٤/ ١٦٥). وحديثه الذي أشار إليه المؤلف هو ما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دنا من بعير فأخذ وبرة من سنامه ثم قال: (يا أيها الناس إنه ليس لي من هذا الفيء إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط والمخيط) أخرجه مالك [٢/ ٣٦٥ كتاب الجهاد، باب ما جاء في الغلول] وأحمد (٢/ ١٨٤) وأبو داود [٢/ ٤١٤ كتاب الجهاد، باب في فداء الأسير بالمال] والنسائي في الكبرى [٤/ ١٢٠ كتاب الهبة، باب هبة المشاع] وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٢٧٧): " رواه أحمد ورجال أحد إسناديه ثقات ". (٤) سورة الأنفال (٤١).