للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأرض وأضجعت (١)، وزاد الضحاك: نحرت (٢).

وروي عن عبد الله بن مسعود: إذا أسقطت على جنبها (٣) يريد بعد النحر.

قال إسماعيل (٤): المعروف في اللغة إذا وجبت جنوبها أي سقطت ومنه وجوب الشمس (٥)، وكذلك يقال لكل شيء سقط، وقال قيس ابن

الخطيم (٦):

أطاعت بنو عوف أميرا نهاهم ... عن السلام (٧) حتى كان أول واجب (٨)

أي مقتول سقط إلى الأرض، وكذلك البدن إذا نحرت سقطت لجنوبها.

قال الله ـ عز وجل ـ: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} (٩).


(١) قول ابن عباس فقد أورده في الدر المنثور (٦/ ٥٣) وعزاه إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
وأما قول مجاهد فقد أخرجه الطبري في تفسيره (٩/ ١٥٥)، بنحوه.
(٢) لم أجد قول الضحاك، وقد أخرج الطبري في تفسيره (٩/ ١٥٥) رواية أخرى عن مجاهد، نحو هذه الرواية.
(٣) لم أجد أثر ابن مسعود - رضي الله عنه -، وأورده في الدر المنثور (٦/ ٥٣) عن ابن عباس، وعزاه إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) هو: ابن إسحاق القاضي، تقدم.
(٥) لوحة رقم [٢/ ١٩٢].
(٦) هو: قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو، كان شاعر الأوس وأحد فحول شعراء الجاهلية، عرض النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه الإسلام فاستمهله فقتل في بعض حروب الأوس. ينظر: الإصابة (١/ ٥٠٩) وطبقات فحول الشعراء (١/ ٢٨٨).
(٧) كذا في الأصل، وصوابه السلم، وقد جاء على الصواب في كل المصادر التي أوردت البيت.
(٨) ينظر: جمهرة أشعار العرب (١/ ١٩٥).
(٩) سورة الحج (٣٦).

<<  <   >  >>