للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أم سلمة إلى أن أعتقته (١).

وقال أبو مالك (٢) عن ابن عباس: لا بأس أن ينظر المملوك إلى شعر مولاته (٣)، وسليمان بن يسار مولى ميمونة كان يدخل إلى عائشة وإلى ميمونة إلى أن عتق، وقالت له: ادخلي (٤) فإنك عبد ما بقي عليك درهم (٥)، وكان ذكوان (٦) مولاها يدخل عليها إلى أن أدى كتابته، ثم احتجبت عنه (٧)

وقال مجاهد: كن أمهات المؤمنين لا يحتجبن من مكاتب لهن ما بقي عليه من مكاتبته دينار أو مثقال (٨).

قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (٩)

نا أحمد بن موسى قال نا القعنبي عن مالك عن نعيم عن عبد الله المجمر (١٠):


(١) تقدم الخبر في سورة النور ص ١٨٤.
(٢) هو: غزوان الغفاري، تقدم.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة [٤/ ١١ كتاب النكاح، ما قالوا في الرجل المملوك ١٧٢٧٠].
(٤) كذا في الأصل: ادخلي، هو سبق قلم كما هو ظاهر، وصوابه: أدخل، كما عند البيهقي.
(٥) أخرجه البيهقي [٧/ ٩٥ كتاب النكاح، باب ما جاء في إبدائها زينتها لما ملكت .. ] بنحوه.
(٦) هو: ذكوان أبو عمرو مولى عائشة رضي الله عنها، كان يؤمها في الصلاة، قال العجلي: مدني تابعي ثقة، قتل بالحرة سنة ٦٣ هـ. طبقات ابن سعد (٥/ ١٤٥) وتهذيب التهذيب (٢/ ١٣٥).
(٧) لم أجده، وأورد ابن سعد في طبقاته (٥/ ١٤٥) عن محمد بن عمر أن عائشة قالت له: إذا واريتني فأنت حر.
(٨) رواه ابن أبي شيبة [٤/ ٣١٧ كتاب البيوع، في المكاتب عبد ما بقي عليه شيء] به.
(٩) سورة الأحزاب (٥٦).
(١٠) كذا في الأصل: نعيم عن عبد الله، وهو خطأ، والصواب نعيم بن عبد الله، كما جاء في المصادر التي خرجت الحديث.
وهو: نعيم بن عبد الله المجمر، أبو عبد الله المدني، مولى آل عمر بن الخطاب، قال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث. ينظر: طبقات ابن سعد (٥/ ١٥٠) وتهذيب التهذيب (٥/ ٦٢٠).

<<  <   >  >>