للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ففعلوا، ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} (١)

قال عمارة الثقفي (٢) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ? لن يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها? (٣)

وقال ابن عباس: هي المكتوبة (٤)، يعني صلاة الصبح وصلاة العصر، وقال قتادة مثل ذلك (٥).

قال الله عز وجل: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} (٦).

قال قتادة ومجاهد: فسبحه أي: صل فيه (٧).


(١) سورة طه (١٣٠) وفي الأصل: بالفاء فسبح، وهو خطأ.
والحديث أخرجه البخاري [١٠٣٩ كتاب التفسير، سورة ق] ومسلم [١/ ٣٦٧ كتاب المساجد ومواضعها] به
(٢) هو: عمارة بن رؤيبة الثقفي، أبو زهرة الكوفي، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ينظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٣٨٢) والإصابة (٤/ ٥٨٢).
(٣) أخرجه مسلم [١/ ٣٦٨ كتاب المساجد ومواضعها] به.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٢١) به.
(٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٢١) به.
(٦) سورة ق (٤٠).
(٧) قول مجاهد أخرجه الطبري في تفسيره (١١/ ٤٣٦).
وأما قول قتادة فلم أجده مع طول البحث، والذين ذكروا الخلاف في معنى الآية؛ كالقرطبي وابن الجوزي، نسبوا هذا القول إلى مجاهد فقط.

<<  <   >  >>