للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحُدِّثْنَا من غير طريق، ومنها: ما حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عنبر (١) قال: نا أحمد بن المعدل (٢)، عن محمد بن مسلمة، قال: قال مالك بن أنس: من سب أحدا من الصحابة كائنا من كان أو تنقصه، وهم الذين قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: دعوا لي أصحابي فمن آذاهم فعليه لعنة الله فليس من المسلمين الذين يقسم فيهم الفيء، ولا حق لهم فيه، وتلا محمد بن مسلمة هذه الآية: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ} (٣)

قال الله تبارك وتعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} (٤)

روي من طرق منها: سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عروة بن عامر (٥)، عن عبيد بن رفاعة الزرقي (٦) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ? أن راهبا كان في بني إسرائيل، فابتليت امرأة


(١) لم أجد له ترجمة، وعداده في البصريين في طبقة شيوخ المؤلف، يدل علي هذا أن ابن قانع من طبقة المؤلف (ت: ٣٥١) قد سمع منه، وروى عنه في مواضع من كتابه معجم الصحابة.
(٢) هو: أحمد بن المعذل بن غيلان بن الحكم العبدي، أبو الفضل البصري، من الطبقة الأولى الذين انتهى إليهم فقه مالك بن أنس ممن لم يره من أهل العراق، تفقه على مذهب مالك، ونصره بالبصرة، وكان حسن الطريقة، إلا أن الموت عاجله. ينظر: الثقات لابن حبان (٨/ ١٦) والديباج المذهب ص ٣٠.
(٣) لم أجده من هذا الطريق، وقد أخرجه البيهقي [٦/ ٣٧٢ كتاب قسم الفيء والغنيمة، باب ما جاء في ترتيبهم] من طريق معن بن عيسى عن مالك، بنحوه.
وأورده ابن العربي في أحكام القرآن (٤/ ٢٢١) وقال: " رواه سوار بن عبد الله وأشهب وغيرهما ".
(٤) سورة الحشر (١٦).
(٥) هو: عروة بن عامر القرشي، وقيل: الجهني المكي، مختلف في صحبته، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا، وثقه ابن حبان، ينظر: تهذيب التهذيب (٤/ ١١٥) والإصابة (٤/ ٤٠٤).
(٦) هو: عُبيد، وقيل: عبيد الله بن رفاعة بن رافع بن مالك الزرَقي الأنصاري، ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه مرسلا، قال العجلي: مدني تابعي ثقة. ينظر: طبقات ابن سعد (٥/ ١٣٧) وتهذيب التهذيب (٤/ ٤٣).

<<  <   >  >>