للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢. الموضع الثاني في سورة الصف عند قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} (١) قال أبو موسى الأشعري: لقد نزلت سورة كنا نسميها المسبحات، أولها سبح لله فنسيتها، غير أني حفظت منها: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون. فتكتب شهادة في أعناقكم ثم تسألون عنها يوم القيامة} ... فأما قول الأشعري: فتكتب شهادة، فكلام من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتبعه الآية، ليس من القرآن.

٣. الموضع الثالث في سورة الجمعة عند قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} (٢) قال: " قال الزهري، عن سالم، عن أبيه: كان عمر يقرؤها: {فامضوا إلى ذكر الله}، وكان ابن مسعود يقول: لو قرأتها فاسعوا لسعيت حتى يسقط ردائي، إنما هي فامضوا، وكان أبي يقرؤها كذلك. وقال ثابت: قال لي أنس: قم نسعى لها. وكان ابن الزبير يقرؤها: {فامضوا إلى ذكر الله}. وقال الحسن: فاسعوا بالقلوب والإرادة. وقال عطاء: المشي، وقالته جماعة، ... فأما قراءة من قرأها: {فامضوا إلى ذكر الله} فإنما قصدوا إلى المعنى المراد، لا أنهم جعلوا ذلك قراءة، وليس يجوز أن يغير لفظه مما في المصحف برواية، وإنما عبروا عن المعنى".

٤. الموضع الرابع في سورة الطلاق عند قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ} (٣) قال: " وممن قرأ الآية:


(١) سورة الصف (٢).
(٢) سورة الجمعة (٩).
(٣) سورة الطلاق (١).

<<  <   >  >>