للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال بعض المفسرين: {أَوْ مِثْلِهَا} (١) يريد: أو سواها (٢)، واستشهدوا (٣) بقول حسان - رضي الله عنه - (٤):

ياوَيْحَ أنصارِ النبي ونسلِه ... بَعد المُغيَّبِ في سَواءِ المُلْحَدِ (٥)

قوله تبارك وتعالى: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} (٦).


(١) [سورة البقرة: الآية ١٠٦]
(٢) لم أقف عليه.
(٣) وهو استشهاد في غير محله، فإن هذا الشاهد تفسير لقوله: (سواء) من قوله تعالى: {فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [البقرة: ١٠٨] قال أبو عبيدة: (سواء السبيل) أي وسطه.
[مجاز القرآن: ١/ ٥٠، وانظر تفسير ابن جرير: ١/ ٤٨٦]
(٤) حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة، الأنصاري الخزرجي، شاعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يكنى: أبا الوليد وهي الأشهر، وأبا المضرب، وأبا الحسام، وأبا عبد الرحمن، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، عده ابن سلام في طبقة شعراء المدينة من شعراء القرى العربية، مات قبل الأربعين، وقيل: سنة أربعين، وقيل غير ذلك، وقيل: إنه عاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام ستين سنة، ومات وهوابن عشرين ومائة.
[طبقات فحول الشعراء: ١/ ٢١٥، والإصابة: ١/ ٣٢٦]
(٥) في الأصل: (في سواء المسجد) والتصحيح من ديوان حسان: ٩٨، ومجاز القرآن: ١/ ٥٠ وابن جرير: ١/ ٤٨٦، والقرطبي: ٢/ ٧٠، واللسان: ١٤/ ٤١٢ مادة (سوا).
وقد وضع في الهامش عبارة (يعني عمر - رضي الله عنه -) والصحيح أن هذا البيت في رثاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، انظر ديوانه: ٩٨، والقرطبي: ٢/ ٧٠.
(٦) [سورة البقرة: الآية ١١٥]

<<  <   >  >>