للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال القاضي - رضي الله عنه -: فأعلم الله تبارك وتعالى عباده أنهما من شعائر الله، وأنه لاجناح على من كان يتحرج، فثبت الطواف بهما لأنهما من الشعائر، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (خذوا عني مناسككم) (١)،


(١) جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه: ٢/ ٩٤٣، الحج، حديث: ٣١٠، بلفظ (لتأخذوا مناسككم)، ورواه النسائي في سننه: ٥/ ٢٩٨، المناسك، الركوب إلى الجمار واستظلال المحرم، وأحمد في مسنده: ٣/ ٣١٨، وأبو يعلى في مسنده: ٢/ ٣٢٠، والطبراني في الأوسط: ٢/ ٢٦٣، كلهم بلفظ: (خذوا مناسككم).
وعند البيهقي في سننه: ٥/ ١٢٥ كتاب الحج باب الإيضاع في وادي محسر عن جابر قال: أفاض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه السكينة، وأمرهم بالسكينة، وأوضع في وادي محسر، وأمرهم أن يرموا الجمار مثل حصى الخذف، وقال: خذوا عني مناسككم لعلي لا أراكم بعد عامي هذا.
قال العجلوني: (خذوا عني مناسككم) رواه مسلم وأبو داود والنسائي عن جابر بلفظ: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمي على راحلته يوم النحر، ويقول: لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه.

[كشف الخفاء: ١/ ٤٥٦].

<<  <   >  >>